ضريح سعدي شيراز

بمجرد دخولك إلى مجمع سعدية، ستختبر عالماً آخر؛ عالم يتحدث إليك من خلال الشعر والأدب الفارسي ويروي لك نصائح وتعاليم سعدي.

عند عبور باب المدخل، تقف أعمدة القبر الشامخة أمامك، معروضةً عظمةً وجلالاً خاصين. هذا القبر ثمين وجميل للغاية لدرجة أن اسمه مدرج في قائمة التراث الوطني الإيراني منذ 18 ديسمبر 1975، وقد زُينت عملات الخمسمائة ريال البرونزية للجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ عام 2008 وأوراق المئة ألف ريال منذ عام 2010 بصورة ضريح سعدي. من كان سعدي؟

أبو محمد مشرف الدين مصلح بن عبد الله بن مشرف، المعروف بسعدي، هو شاعر وكاتب فارسي إيراني وُلد عام 606 هـ وتوفي عام 690 هـ. درس في نظامية بغداد التي كانت في ذلك الوقت أهم مركز للعلم والمعرفة في العالم الإسلامي، حيث كان كبار العلماء يدرسون. بعد إتمام دراسته، سافر إلى مناطق مختلفة واختار مهنة الواعظ. قضى سعدي 30 عاماً في السفر ثم عاد إلى شيراز حيث توفي.

كان لهذا الشاعر العظيم تأثير لا يمكن إنكاره على اللغة الفارسية، ويمكن ملاحظة تشابه ملحوظ بين الفارسية الحديثة ولغة سعدي.