ضريح سيد جلال الدين أشرف أستانة أشرفية

ضريح السيد جلال الدين أشرف

ضريح السيد جلال الدين أشرف، شقيق الإمام الثامن للشيعة، الإمام رضا عليه السلام

هو من الشخصيات التاريخية والدينية في إيران، ويحظى بالاحترام كأحد الأولاد المعصومين بين أهل جيلان وخاصة في مدينة أستانة أشرفية.

تم بناء الهيكل الأصلي لهذا الضريح في عام 311 هجريًا بأمر من جوهارشاد خانم، ابنة كياروستام، أحد حكام جيلان. في عام 1356 هجري شمسي، وبعد شراء وهدم المحلات المحيطة بالحرم، تم بناء مبنى جديد بمساحة 600 متر مربع مزين بالرخام والبلاط الجديد. يشمل هذا المبنى عدة أروقة، وأسقف مزينة بالمرآة وقبة كبيرة مزينة ببلاط دقيق.

حضرة السيد إبراهيم المرتضى الأصغر، الذي لقب بالسيد جلال الدين أشرف، هو ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام وشقيق الإمام رضا عليه السلام. وُلد في أحد أيام عام 180 هجريًا في مدينة المدينة المنورة. كانت والدة السيد جلال الدين أشرف، نجمة، من النساء الفاضلات من نوبة وزنجبار. يبدو أنه أصغر أبناء الإمام موسى الكاظم الذي تربى بجوار أخيه الأكبر الإمام رضا (ع) بعد استشهاد الإمام السابع. كان السيد جلال معروفًا بين أبناء الإمام السابع، بعد الإمام رضا، بعلمه وزهده وتقواه وشجاعته وأدبه. لقب أشرف يدل على ذلك أيضًا.

في زمن ولاية عهد الإمام رضا في مشهد، هاجر السيد جلال الدين إلى بغداد. وهناك سمع بخبر استشهاد الإمام رضا. في ذلك الوقت، جاء بعض الشيعة لتقديم التعازي وطلبوا منه أن يقاوم الحكام الظالمين في ذلك الزمان. لكن السيد الجليل كان يبلغ من العمر 21 عامًا فقط. بعد أن نقل المأمون الحكم إلى بغداد، ذهب السيد جلال الدين إلى قم ودرس الفضائل عند أخيه الشريف حضرة شاه چراغ. في ذلك الوقت، أسس حركته النضالية وتمكن من السيطرة على قوة جيلان. لكنه في النهاية جُرح في معارك دامية واستشهد. بعد استشهاده، وُضع جسده في تابوت وأُلقي في نهر سبيدرود حسب وصيته. وصل التابوت إلى قرية كوشان (أستانة أشرفية) ودفن الشيعة في هذه المدينة جسده هناك.

هو أشهر مبنى تاريخي ومعلم سياحي في مدينة أستانة أشرفية. تم بناء الهيكل الأصلي لهذا الضريح المقدس في عام 311 هجريًا، ومنذ ذلك الحين تم ترميمه وتجديده عدة مرات. يقع المبنى بجوار نهر سبيدرود، لذلك ليس من الغريب أن أجزاء منه قد دُمرت عدة مرات. تسبب فيضان نهر سبيدرود خلال مواسم الأمطار في تدمير هذا المبنى عبر التاريخ. آخر مرة دُمر فيها الضريح بسبب فيضان كانت قبل حوالي 80 عامًا، لكنه تم ترميمه وتجديده مرة أخرى.