ضريح بير قطب الدين أستارا

بقعة بير قطب الدين التي تعود إلى فترة القاجار تقع في مدينة أستارا السياحية. وعلى الرغم من قدمها الكبير، لا توجد معلومات كافية وواضحة عن شخصية المدفون فيها. هذا البناء التاريخي ينتظر التنقيب والبحث الأثري والتسجيل في قائمة الآثار الوطنية.

بقعة بير قطب الدين تبرز بواجهة من الطوب وقامة طويلة وصلبة.

يسمي السكان المحليون هذا البناء التاريخي "توربه" أو "بيرقوب". وجود مكتب إدارة المقبرة وورشة نحت الحجر فيها، بالإضافة إلى موقع المقبرة في قلب المدينة، يجعل هذا البناء التاريخي ذا أهمية للناس اليوم أيضًا. تحيط بالبقعة قبور المتوفين وعدد من شهداء الدفاع المقدس. بنيت بقعة بير قطب الدين على منصة من الحجارة السميكة والمتينة، وجدرانها الطوبية مبنية بالأسمنت أو الساروج، وسقفها المزجج مدعوم بأخشاب قوية. تشققات جدران الطوب، تجاعيد الأخشاب تحت السقف، والطحالب والنباتات الخضراء على بلاط السقف تدل على تاريخها القديم.

تحتوي البقعة على سبع نوافذ مزودة بشبكات وزجاج وباب دخول حديدي واحد. تم سد نافذتين بالحجر والطوب والملاط. عدة قطع قماش مربوطة على شبك النوافذ تدل على النذور والاحتياجات وزيارة الناس للبقعة للدعاء والتوسل إلى العارف المدفون فيها لطلب الحاجات. يبدو أن بير قطب الدين كان من العارفين في القرن التاسع، معاصرًا لبابا حسن وبير محمد دوست. في كتاب "أستارا بوابة الحداثة" ذُكر بير قطب الدين كأحد العارفين المتوفين عام 900 هجري قمري.