ضريح أخت الإمام رضا، رشت

بقعة الإمام في رشت، المعروفة عادةً باسم بقعة أخت الإمام، هي في الواقع قبر "فاطمة آخري"، ابنة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) وأخت الإمام رضا (عليه السلام). تقع هذه البقعة في حي سوخته تكية في رشت وتُعتبر من الأماكن الدينية المهمة في هذه المدينة.

بقعة أخت الإمام رضا (عليه السلام) في رشت هي من الأماكن الدينية المعتبرة ووجهات الزيارة الهادئة للجمهور العام في جيلان وإيران، وهي من المعالم السياحية والزيارات الدينية في جيلان التي تستقبل العديد من الزوار سنويًا.

"فاطمة آخري"، المنسوبة إلى الأخت الكريمة للإمام رضا (عليه السلام)، وُلدت في عام 971 هجري وتوفيت عن عمر 24 عامًا (عام 995 هجري). تروي الوثائق والأدلة التاريخية أن فاطمة آخري، مع إخوانها آقا سيد جلال الدين أشرف ومير شمس الدين (عليهم السلام)، هاجروا إلى جيلان ورشت.

الأخوات الأربع الفاطميات والرضويات، بناءً على البيانات السردية والتاريخية، كن بنات الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) وأخوات الإمام رضا (عليه السلام). أسماؤهن كانت فاطمة الكبرى، فاطمة الوسطى، فاطمة الصغرى، وفاطمة الآخري، والمعروفات معًا باسم الفواطم الأربعة.

السيدة المعصومة هي نفسها فاطمة الكبرى التي يقع مرقدها في المدينة، وقبر فاطمة الوسطى في أصفهان، وقبر فاطمة الصغرى في جمهورية أذربيجان.

فاطمة الآخري هي آخر أخت شقيقة للإمام رضا (عليه السلام).

يُقال إن فاطمة الآخري، آخر أخت شقيقة للإمام رضا (عليه السلام)، مشهورة ببقعة أخت الإمام، وقبرها هو ملتقى أهل جيلان. وفقًا للوثائق التاريخية، كان للإمام موسى الكاظم أربع بنات؛ وتذكر الروايات التاريخية وجود الخفقان وظلم خلفاء العباسيين، واستقبال الإيرانيين لأبناء وأحفاد الأئمة الأطهار، خاصةً أهل جيلان (دييلم)، وبعد إيران عن خلفاء العباسيين، وتشكيل حكومات إسلامية في بعض مناطق إيران، واللقاء مع الإمام رضا (عليه السلام) والعيش في ظل الإمام رضا (عليه السلام) مع الأمن والطمأنينة، مما أدى إلى أن تتلألأ محافظة جيلان بنجمة مضيئة تُدعى "فاطمة الآخري".

يعود بناء هذه البقعة إلى عهد ناصر الدين شاه في عام 1282 هجري. في ذلك العام، بدأ الملا حسن علي حسني بناء بقعة كبيرة تضم صحنًا وإيوانًا ومسجدًا وسردابًا. واكتمل العمل المعماري بعد وفاة الملا حسن علي.

لزيارة بقعة أخت الإمام في رشت، توجه إلى الجانب الشرقي من شارع الأستاذ مطهري، في حي أخت الإمام. المنازل والأزقة المحيطة بالمرقد، بمعمارها التقليدي وأسقفها المكسوة بالبلاط، تخلق جوًا جميلاً بجانبه، والذي في أوقات مختلفة من السنة يصبح ملتقى لعشاق أهل البيت (عليهم السلام).